Adnanshabrawi@
فيما لم يجف مداد عبارات الثناء والإطراء بجميل الأمهات احتفالا باليوم العالمي للأم (21 مارس) علمت «عكاظ» أن محكمة جدة الجزائية سجلت في نفس اليوم (الثلاثاء الماضي) قضيتي عقوق من أم ضد ابنتها، وأخرى ضد ابنها الشاب.
وأكدت مصادر لـ«عكاظ» أن القضية الأولى تعود لمسنة راجعت المحكمة لتسجيل قضية عقوق ضد ابنتها (40 عاما) متهمة إياها بتوجيه عبارات ساخطة وتعمد سبها وقذفها أمام أحفادها.
وعقدت المحكمة جلسة عاجلة ضمت الأم المدعية وابنتها، وتم الاستماع لوجهتي النظر لتقريب الفجوة، إلا أن الأم أصرت على دعوى العقوق واصفة ابنتها بأنها «صاحبة اللسان السليط».
لكن الابنة أنكرت كل تهم الأم وأرجعتها إلى خلافات أسرية بسبب أبنائها وأبناء شقيقها.
وفيما بادرت المحكمة بوعظ الابنة بعظم عقوق الوالدين أحالت الطرفين إلى لجنة الصلح لإصلاح ذات البين لتقريب وجهات النظر.
أما القضية الثانية فهي من أم اتهمت ابنها (24 عاما) بعقوقها وعدم طاعتها أو احترامها وتجاهلها والتلفظ عليها بألفاظ غير لائقة ورفع الصوت والبصق عليها.
ووفق الدعوى -التي اطلعت عليها «عكاظ»- فإن الأم وصلت إلى طريق مسدود مع ابنها، ليوجه القاضي قرارا بإيقاف الشاب لحين إصدار حكم في الدعوى.
وكانت المحكمة عاقبت شابا عق والده وتلفظ عليه بالسجن عامين وجلده 300 جلدة، كما عاقبت دائرة قضائية شابا تهجم على والده بالسجن حتى يرضى عنه الأب.
قاض لـ «عكاظ»: قضايا العقوق موجبة للتوقيف
أكد القاضي السابق في وزارة العدل الشيخ تركي بن ظافر القرني لـ«عكاظ» أن قضايا عقوق الوالدين من الجرائم الكبيرة الموجبة للتوقيف، وبعد تثبت القاضي يمكن أن يحكم على الابن العاق بعقوبة تعزيرية شديدة تصل إلى السجن والجلد، ويمكن أن يحكم بعض القضاة بعقوبة بديلة، كأن يعمل الابن في إحدى دور العجزة، إضافة إلى الوعيد الشديد في الآخرة كما أوضحت الشريعة السمحة.
وأوضح أن أهم أسباب انتشار قضايا عقوق الوالدين ضعف الوازع الديني، وكذلك التفكك الأسري الذي يترتب عليه إهمال تربية الأبناء وضياعهم، فضلاً عن التناقض في التربية، من خلال تعليم الأب أبناءه ما لا يعمل به هو، والتفرقة بينهم في التعامل؛ الأمر الذي يورّث لديهم الشحناء والبغضاء، فضلا عن إدمان وتعاطي المخدرات، كونها من أهم أسباب عقوق الوالدين.
وبين أن أكثر القضاة يبذلون جهدهم لحل القضايا ودياً، وأكثر الحالات تنتهي بتنازل أحد الأبوين عن سجن ابنه بعد الحكم عليه، لافتا إلى أن قضايا العقوق المرفوعة ضد البنات أقل من الأبناء، ويعود ذلك إلى ما جُبِلت عليه الإناث من حنان ورحمة، وأغلب قضايا العقوق التي تقع من الفتيات ترتبط بعضل أولياء أمورهن وتهميشهن.
فيما لم يجف مداد عبارات الثناء والإطراء بجميل الأمهات احتفالا باليوم العالمي للأم (21 مارس) علمت «عكاظ» أن محكمة جدة الجزائية سجلت في نفس اليوم (الثلاثاء الماضي) قضيتي عقوق من أم ضد ابنتها، وأخرى ضد ابنها الشاب.
وأكدت مصادر لـ«عكاظ» أن القضية الأولى تعود لمسنة راجعت المحكمة لتسجيل قضية عقوق ضد ابنتها (40 عاما) متهمة إياها بتوجيه عبارات ساخطة وتعمد سبها وقذفها أمام أحفادها.
وعقدت المحكمة جلسة عاجلة ضمت الأم المدعية وابنتها، وتم الاستماع لوجهتي النظر لتقريب الفجوة، إلا أن الأم أصرت على دعوى العقوق واصفة ابنتها بأنها «صاحبة اللسان السليط».
لكن الابنة أنكرت كل تهم الأم وأرجعتها إلى خلافات أسرية بسبب أبنائها وأبناء شقيقها.
وفيما بادرت المحكمة بوعظ الابنة بعظم عقوق الوالدين أحالت الطرفين إلى لجنة الصلح لإصلاح ذات البين لتقريب وجهات النظر.
أما القضية الثانية فهي من أم اتهمت ابنها (24 عاما) بعقوقها وعدم طاعتها أو احترامها وتجاهلها والتلفظ عليها بألفاظ غير لائقة ورفع الصوت والبصق عليها.
ووفق الدعوى -التي اطلعت عليها «عكاظ»- فإن الأم وصلت إلى طريق مسدود مع ابنها، ليوجه القاضي قرارا بإيقاف الشاب لحين إصدار حكم في الدعوى.
وكانت المحكمة عاقبت شابا عق والده وتلفظ عليه بالسجن عامين وجلده 300 جلدة، كما عاقبت دائرة قضائية شابا تهجم على والده بالسجن حتى يرضى عنه الأب.
قاض لـ «عكاظ»: قضايا العقوق موجبة للتوقيف
أكد القاضي السابق في وزارة العدل الشيخ تركي بن ظافر القرني لـ«عكاظ» أن قضايا عقوق الوالدين من الجرائم الكبيرة الموجبة للتوقيف، وبعد تثبت القاضي يمكن أن يحكم على الابن العاق بعقوبة تعزيرية شديدة تصل إلى السجن والجلد، ويمكن أن يحكم بعض القضاة بعقوبة بديلة، كأن يعمل الابن في إحدى دور العجزة، إضافة إلى الوعيد الشديد في الآخرة كما أوضحت الشريعة السمحة.
وأوضح أن أهم أسباب انتشار قضايا عقوق الوالدين ضعف الوازع الديني، وكذلك التفكك الأسري الذي يترتب عليه إهمال تربية الأبناء وضياعهم، فضلاً عن التناقض في التربية، من خلال تعليم الأب أبناءه ما لا يعمل به هو، والتفرقة بينهم في التعامل؛ الأمر الذي يورّث لديهم الشحناء والبغضاء، فضلا عن إدمان وتعاطي المخدرات، كونها من أهم أسباب عقوق الوالدين.
وبين أن أكثر القضاة يبذلون جهدهم لحل القضايا ودياً، وأكثر الحالات تنتهي بتنازل أحد الأبوين عن سجن ابنه بعد الحكم عليه، لافتا إلى أن قضايا العقوق المرفوعة ضد البنات أقل من الأبناء، ويعود ذلك إلى ما جُبِلت عليه الإناث من حنان ورحمة، وأغلب قضايا العقوق التي تقع من الفتيات ترتبط بعضل أولياء أمورهن وتهميشهن.